هل تواجه مؤخراً صعوبات في الدراسة والتركيز؟ هل يمكنك أن تتذكر بسهولة ماذا أكلت بالأمس؟ هل هناك يا ترى ما يمكن أن تأكله لتحسّن من وظائف دماغك؟ كيف يؤثر غذاؤك على وظائف عقلك؟ هل يمكن أن تحسن من ذاكرتك وتركيزك بمساعدة أغذية معيّنة؟ لا بد وأنك لاحظت مثلاً أن احتساء القهوة يساعدك على التركيز. في الواقع تشير الدراسات إلى أن اختياراتك الغذائية تؤثر بطرق مختلفة على وظائف الدماغ. فلنتوقف قليلاً عند الأبحاث في هذا المجال من خلال عرض نتائج الاجتماع السنوي الأخير لجمعية علم الأعصاب، وهي أكبر مصدر في العالم للأخبار المستجدة حول علوم الدماغ والصحة:
• إنّ زيادة الوزن تؤثر سلبيًا على الوظائف المعرفية للدماغ، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهد لإتمام مهام صنع القرار المعقدة.
• إنّ التنازل عن وجبة الفطور يقلل من قدرة الدماغ على التركيز. وقد بيّنت الدراسات على الطلاب الفرق الكبير في معدّلات النجاح في الامتحانات بين أولئك الذين تناولوا وجبة الفطور وبين أولئك الذين جلسوا للإمتحان على معدة فارغة!
• إنّ اتباع نظام غذائي عالٍ بالسكر قد يؤثر على مستقبلات الأنسولين في الدماغ، ويتسبب في تدهور مهارات التعلم والذاكرة المكانية. تخيّل أن علبة واحدة صغيرة من المشروبات الغازية تحتوي بالمعدّل على 10 ملاعق صغيرة من السكر! انتبه أيضًا إلى كمية السكر العالية الموجودة أيضًا في مشروبات الطاقة والحلويات.
• إنّ وجود الكرش يزيد من احتمالات الإصابة بتدهور في الذاكرة إلى ثلاث أضعاف مقارنة مع الأشخاص الذين لا يوجد عندهم دهون في منطقة البطن. فقد توصل باحثون مؤخراً إلى اكتشاف آليات جديدة تربط الدهون في منطقة البطن بالدماغ، إذ إن ارتفاع الدهون في البطن يتطلّب من الكبد استخدام كميات أعلى من مركب بروتيني خاص يدعى PPARalpha يتم سحبه من الدماغ عندما ينفذ من الكبد. وقد تبيّن أن هذا المركب يستخدم في الدماغ لعمليات الذاكرة والدراسة. بمعنى آخر، إن وجود الكرش يتسبب بتحويل مركب PPARalpha من الدماغ إلى الكبد، ما يسبب تراجع في عمليات التعلّم والذاكرة. دراسات أخرى ربطت وجود الكرش بتقلّص في حجم الدماغ حيث "يأكل" في هذه الحالة الكبد الدماغ. ويشار أن "الكرش" يعرّف بمحيط خصر أكبر من 102 سم لدى الرجال و88 سم لدى النساء.
• إنّ الدهون المشبعة، كتلك الموجودة في اللية، السمنة، الزبدة، جلدة الدجاج، ومنتجات الحليب كاملة الدسم تخفّض من وظائف الدماغ والذاكرة، هذا استناداً إلى نتائج دراسة أميركية اشتملت على أكثر من 6000 امرأة.
• إنّ كمية البكتيريا الطبيعية الموجودة في جهازك الهضمي تؤثر على وظائف الدماغ. كشف الباحثون أن زيادة تركيز البكتيريا الحميدة في الأمعاء عن طريق استهلاك اللبن الذي يحتوي على الجراثيم الحيّة (الذي يسوّق تحت إسم "بيو" أو "أكتفيا") يحمل فوائد عديدة لوظائف الدماغ. ومن أهم التأثيرات الإيجابية على الدماغ التي توفرها بكتيريا الأمعاء أنها تزيد الترابط بين أجزاء مختلفة من الدماغ فتدعم من عملية الإدراك والتعامل مع الأحاسيس.
• إنّ استهلاك السمك يرفع من قدرة الدماغ على التركيز وذلك بسبب احتوائه على مستوى عال من الأحماض الدهنية أوميغا - 3 .
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات