بعض الحقائق:
- فقدان السيطرة على انتشار المرض، دفع الكثيرين إلى فقدان التحكم بمسألة الأكل أو إلى فرض سيطرة مفرطة (انظر أنماط زيادة السمنة مع ازدياد اضطرابات الأكل).
- القلق من النواحي الصحية والاقتصادية وغيرها، دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى الأكل كرد فعل للتخفيف من توترهم.
- فرض الإغلاق، ونقص الترفيه، وإغلاق المطاعم - دفع الكثيرين الى الدخول للمطبخ والطهي، خصوصاً لتحضير وجبات مليئة بالنشويات تمنحهم شعورًا بالاكتفاء.
- إغلاق الصالات الرياضية، قلص أيضاً من النشاط الجسماني وتفريغ الطاقات.
- أثبتت بحوث عديدة أن الأكل الصحي المعتمد على حميّة شرق أوسطية يقلل من خطر الإصابة بالأمراض بشكل عام.
- تبين أن تناول الأطعمة المعالجة بشكل كبير مرتبط بالإصابة بالعديد من أمراض المناعة الذاتية.
- ترتبط السمنة والسكري بارتفاع في مؤشر الالتهابات في الدم، كما أنها ترفع من احتمال الإصابة بأمراض أكثر صعوبة من الكورونا ومن الأمراض المعدية الأخرى.
- الأطعمة التي تعتمد على مكونات نباتية تكون غنية بالألياف الغذائية. وهذه الألياف تزيد من تنوع البكتيريا في الأمعاء الغليظة (الميكروبيوم) وتقوي الجهاز المناعي وتخفض مستويات الالتهاب في الدم.
- يرتبط انخفاض مستويات فيتامين D في الدم بارتفاع احتمال الإصابة بفيروس كورونا وتفاقم أعراضه (من نتائج بحوث استطلاعية).
إذاً ما الذي يمكن فعله؟
اتخاذ قرار بالتركيز على ما يمكننا فعله – إعادة الشعور بالسيطرة، والمبادرة إلى خطوات لتغيير العادات –جميعها تعطي الكثير من القوة والإرادة والحافز والأمل والقيمة.
- شراء طعام صحي والامتناع عن شراء الأغذية المعالجة.
- زيادة شراء الخضروات،الفواكه، الحبوب الكاملة، البقول، الأسماك الطازجة، منتجات الحليب والصويا منزوعة الدسم، الألبان، الطحينة، الأبوكادو والجوز غير المحمص – جميع هذه المنتجات تم وسمها منذ شهر كانون ثاني بإشارة خضراء تدل على تأثيرها الإيجابي على الصحة (وسم هذه المنتجات ليس إلزامياً).
- التقليل من شراء النقارش، المعجنات الجاهزة، حبوب الإفطار، الحلويات وغيرها من الأغذية الموسومة بإشارات حمراء (وسمها إلزامي). تدل الإشارات الحمراء على مستويات مرتفعة من الصوديوم (تفوق 500 ملغ في 100 غم من الغذاء الصلب و400 ملغ في 100 ملل من الغذاء السائل)، والسكر (أكثر من 13.5 غم في الأغذية الصلبة و5 غم في السائلة)، والدهون المشبعة (أكثر من 5 غم في الأغذية الصلبة و3 غم في السائلة). إضافة إلى هذه الاشارات فإن العديد من هذه الأطعمة تنتمي إلى مجموعة الأطعمة عالية المعالجة.
- الأكل المنتظم، في وجبات فقط، وعلى الطاولة مع بقية أفراد الأسرة.
- التركيز على تناول الطعام خلال الوجبات، وليس أثناء مشاهدة التلفاز أو خلال الوقوف في المطبخ، فذلك يزيد من التحكم بنوعية وكمية الأكل.
- تبين أن تناول الطعام مع الأسرة بدل تناوله وحيداً أفضل للصحة.
- طهي أطعمة صحية ولذيذة – لتكون الأطعمة الصحية جاهزة على الدوام – الحساء، الفطائر، الخضار المطبوخة – تساعد جميعها في الالتزام بالوجبات وتقلل من تناول النقارش. تأثير الأطعمة الساخنة في تخفيف التوتر لا يقل عن النشويات.
- شرب 8 أكواب من الماء على الأقل، يمكن استبدال الماء بمنقوعات الأعشاب الخالية من السكر أو الماء الفاتر مع الأعشاب العطرية (النعناع، عشبة الليمون، اللويزا).
- الخروج لممارسة الأنشطة الجسمانية (إذا لم تكن الرغبة موجودة، يمكن الانضمام إلى مجموعة. يمكن لصديق/ة أو زوج/ة لديه نفس الهدف أيضاً أن يشكل مجموعة داعمة).
- فيتامين D – بحسب توصيات وزارة الصحة، يجب الحصول على مستويات كافية من فيتامين D من خلال التعرض لأشعة الشمس أو تناول فيتامين D كمكمل غذائي. الجرعة الموصى بها هي بين 800-1000 وحدة دولية في اليوم للأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي، و2000 وحدة دولية للأشخاص ذوي الوزن الزائد، و4000 وحدة دولية لمن يعانون من السمنة المفرطة. لا ينصح بتجاوز هذه الجرعات!
- العودة إلى عادة قياس الوزن. في الكثير من الأحيان يعود تجاهل الوزن إلى قلة الدافعية. يمكن قياس الوزن بشكل شخصي، ولكن من الأفضل قياس الوزن بإشراف أخصائي/ة تغذية أو في إطار جماعي. تقلل المشاركة من حالات التراجع، وتدعم تجاوز الكبوات بسرعة وتشجع على العمل، وتساعد في المحافظة على دافعية عالية للاستمرار.
الأمر الأهم، هو التخلي عن عبارة "ليس باليد حيلة" والبدء بالتغيير. الإصرار على العمل يزيد من الطاقة ويساهم في تحسين الشعور ويحسن المزاج.
تحويل المستحيل إلى ممكن وإلى الأبد.
سيغال فريشمان، أخصائية تغذية رئيسية في شعبة المستشفيات.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات