يتخوّف العديد من الأزواج الشابة من إلحاق الضرر بالخصوبة في أعقاب الحصول على التطعيم ضد كورونا، لكن يبدو أن لا داعي لمثل هذه المخاوف.
السطر الأخير في ورقة الموقف التي نشرها في 18 كانون ثاني 2021 المجلس الوطني لطب النساء والخصوبة في إسرائيل يطمئن: "بعد أن تمّ تلقيح الملايين حول العالم، ليس في الأدب العلمي أي وصف للضرر الذي يلحق بالخصوبة في أعقاب التطعيم- ليس بالنسبة للنساء ولا للرجال- وبالطبع لا يوجد دليل على الضرر أو انخفاض الخصوبة لدى الأزواج الذين يحاولون دخول الحمل".
جمّعنا من أجلكم كافة المعلومات المهمة الموجودة في الورقة.
هل يشكَل التطعيم ضد كورونا خطرا على خصوبة المرأة؟
من خلال الخبرة المكتسبة حتى الآن والمعرفة (طويلة الأمد) بآليّة عمل التطعيم يظهر أنه لا يوجد دليل على أن التطعيم يضر بخصوبة المرأة. علاوة على ذلك، أكدت ورقة موقف المجلس الوطني لطب النساء والخصوبة على أنه لم يتم على الإطلاق طرح مثل هذا الادعاء.
كما ليس هناك دلائل تشير إلى أن إعطاء التطعيم للمرأة قبل الحمل قد يؤثر بطريقة ما على الجنين الذي سيتشكّل، لذلك لا توجد توصية على وجوب الانتظار فترة زمنيّة معينة بين تلقي التطعيم وبين الحمل.
هل يشكَل التطعيم ضد كورونا خطرا على خصوبة الرجل؟
لا يوجد دليل على أن التطعيم يمكن أن يلحق الضرر بخصوبة الرجل. علاوة على ذلك، قد يحمي التطعيم من انخفاض خصوبة الرجل التي قد تصيب الجهاز التناسلي نتيجة الالتهابات التي قد يسببها الفيروس.
كيف نحصل على التطعيم في كلاليت؟
|
تجدر الإشارة إلى أنّه ورد في الأدبيات العلميّة وصف لحالات عزل لفيروس كورونا من السائل المنويّ، وتم طرح إمكانية نظرية حول العلاقة بين كورونا وانخفاض معيّن في إنتاج الحيوانات المنويّة أو جودتها. مع ذلك، لا يوجد أيّ وصف، وبالتأكيد لا دليل ثابت، على إمكانية إلحاق ضرر معيّن بخصوبة الرجال مرضى كورونا- أكثر من حالات المرض الناجمة عن فيروسات أخرى التي تسبب الالتهاب في الجهاز التناسلي الذكري.
نحن نحاول الحمل. هل من الممكن أن يضر التطعيم ضد كورونا بالجنين أو باحتمالات الحمل لدينا؟
لم تُسجّل عند اختبار التطعيمات، أي زيادة في معدلات الإجهاض أو معدلات التشوهات الجنينيّة بين الأزواج المتطعمين.
نحن على وشك البدء في علاجات الخصوبة، هل نؤجل التطعيم ضد كورونا؟
يوصي المجلس الوطني لطب النساء والخصوبة بعدم تأجيل التطعيم. بالعكس: ينصح بإكمال وجبتي التطعيم ضد كورونا قبل البدء في علاجات الخصوبة وقبل الحمل.
تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل المصابات بكورونا- خاصة النساء المعرضات لخطر صحي واللواتي يعانين من أمراض في الخلفيّة- معرضات بشكل متزايد لمضاعفات الجهاز التنفسيّ التي تتطلب عناية مكثفة وتنفس صناعي، ولتجلط الدم، مقارنة بالنساء غير الحوامل.
علاوة على ذلك، هناك نتائج أوليّة بشأن خطر الولادة المبكرة التي تتعرّض لها الحوامل اللواتي أصبن بكورونا أو نقل المولود حديث الولادة للعلاج في المستشفى.
كما علينا أن نضع في اعتبارنا أنه لا توجد آليّة بيولوجية تمكّن التطعيم من إلحاق الضرر بالخصوبة ولا توجد أي دلائل أيضا على مثل هذه الأضرار.
هل لديك أسئلة حول التطعيم؟ المتخصصة لدينا تجيب!
|
وماذا نفعل إذا كنا في خضم علاجات الخصوبة؟
وأيضا في هذه الحالة فإنّ التوصية هي إكمال الحصول على وجبتي التطعيم- للأسباب المبيّنة في الإجابة على السؤال السابق.
اتضح لي أنني حامل بعد أن تلقيت وجبة التطعيم الأولى. ما الذي عليّ أن أفعله؟
التوصية هي إكمال وجبة التطعيم الثانية حسب الجدول الزمني المعتاد.
وماذا أفعل إذا كنت حاملا ولم أتلقَ بعد الجرعة الأولى؟
حددت وزارة الصحّة أنه يمكن تلقي التطعيم في أي مرحلة من مراحل الحمل.
د.بات شيڤع غوتسمان طبيبة كبيرة في قسم الأمراض المعدية في المركز الطبيّ مئير، من مجموعة كلاليت
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
