بحث

dsdsdsd
الجِل الكحولي أم الماء والصابون؟

الجِل الكحول أم الماء والصابون؟ أيهما الأفضل للوقاية من كورونا؟‬‎

أصبح الجل الكحولي لتعقيم اليدين مستلزما ضروريا في عصر الكورونا، وهناك من يفضله على غسل اليدين بالماء والصابون (نعم، نحن نعلم أن هذا أريح). من المهم لنا أن نوضح لماذا هذا التوجّه غير صحيّ تماما

د. دانا فلورنتين

باختصار

01

حاليا، يخرج الجميع تقريبا مزوّدا بعبوة جل لتعقيم اليدين، وفي معظم الأحيان هو يقوم مقام الماء والصابون.

02

خسارة! يحتوي الجل على مواد مسرطنة وقد يؤدي بعضها إلى إحداث اضطرابات هرمونيّة في الجسم. من الأفضل استعمال الماء والصابون.

03

الملايين من العبوات تُضاف إلى مليارات الأطنان من النفايات البلاستيكيّة التي تلوّث البيئة.

قمتَ بمداعبة قط في الشارع قبل تناول الطعام؟ أنت محظوظ لأنك تحمل في حقيبتك جل لتنظيف اليدين. شخص صافحك ثم عطس؟ ستقوم على الفور مرة أخرى بإخراج جل التنظيف. لامست لوحة مفاتيح شخص آخر في المكتب؟ بسرعة! أين الجِل.

أصبح استخدام مستحضرات معقمات اليدين شائعا ومنتشرا لدرجة، أن بعضكم، كيف نقول ذلك، أصبح مدمنا، وبالتأكيد في زمن الكورونا. نحن نعترف أن عبوة الجِل المنشود الصغيرة لها مزايا، لكنها لا تخلو من السلبيات.

لنبدأ بالأشياء الواضحة التي ننساها في بعض الأحيان: ما زال غسل اليدين بالصابون أفضل وسيلة للتعقيم، والأقل ضررا من بين جميع مستحضرات التعقيم. على غرار الجِل الكحولي، يستطيع الصابون تدمير البنية الدهنيّة للفيروسات، مثل الكورونا على سبيل المثال، وبالتالي القضاء عليها. يعمل الماء والصابون بشكل أفضل من الجِل في إزالة قطرات اللعاب والمخاط الصغيرة التي تحتوي على الفيروس.

بالطبع إذا لم تكن هناك إمكانية لغسل اليدين فمن الأفضل استخدام مستحضر التعقيم، بدلا من عدم اتخاذ أي تدابير نظافة، لكن لا، ليس المقصود بهذا عندما لا تكون لديكم القدرة على النهوض عن الكرسي والذهاب إلى صنبور الحمام.

ما المشكلة مع جِل التعقيم؟

لا يخلو الاستخدام المتكرر لمستحضرات التعقيم من الآثار الجانبيّة: قد يجعل الجِل جلدكم أكثر اختراقا، وبالتالي، إذا لامست منتجات كيمائية ضارة بعد استخدامه بقليل، فقد يؤدي ذلك إلى امتصاصها داخل الجسم.

ليس من الضروري التعامل مع النفايات المشعة من أجل هذا، يكفي لمس مواد بلاستيكية، التي تحتوي بعضها على مادة بيسفينول A التي قد يؤدي امتصاصها داخل الجسم إلى حدوث اضطرابات هرمونيّة.

تحتوي بعض هذه المستحضرات على مبيدات مثل التريكلوسان والتريكلوكربون. تعد هذه المواد ضمن المواد المسببة للسرطان، وهي مرتبطة بتثبيط الجهاز العصبيّ المركزيّ، وقد تؤدي أيضا إلى اضطرابات هرمونيّة.

بعد استخدام جِل التعقيم الذي يحتوي على هذه المواد، تصل المبيدات في نهاية المطاف إلى نظام الصرف الصحيّ (لأنك في مرحلة ما سوف تغسل يديك ومعها الجِل أيضا)، وقد تسبب تلوّث نظام المياه. يتضح من خلال مقال نشره معهد كاري لدراسات الأنظمة الإيكولوجيّة في عام 2013 إلى وجود كميات كبيرة من هذه المواد في جميع أجزاء نظام المياه في الولايات المتحدة.


دعوا البكتيريا تعيش!

 التعقيم الزائد غير مفيد في بعض الأحيان: تحتوي مستحضرات التعقيم على مادة فعالة، عادة الكحول، تقضي على بعض الملوثات. هذه هي البكتيريا والفيروسات والفطريات، لكن ليس جميعها ضارة أو مسببة للأمراض.

تم نشر العديد من الدراسات حول هذه البيئة المعقمة، أظهرت ارتباطا بين الحفاظ المفرط في النظافة وبين زيادة انتشار مختلف الأمراض التحسسيّة وزيادة حالات الربو لدى الأطفال. لأنه عندما يخلو الأمر من التعرّض، كيف سيكون بمقدورنا أن نطوّر مناعة؟

نقص آخر للاستخدام المفرط لمواد التعقيم هو تطوّر بكتيريا لديها مقاومة للعلاج. بالرغم من أنّ مواد التعقيم تقضي على معظم البكتيريا لكنها لا تقضي على جميعها، إلا أن هناك بعض البكتيريا التي لا تموت. ومع غياب البكتيريا التي تنافسها بعد أن قضى عليها الجِل، يخلو الجو لهذه البكتيريا المقاومة لتتكاثر بدون أي عائق.

هناك العديد من الأهالي من ذوي النوايا الحسنة يقومون بتزويد أطفالهم إلى جانب الساندويتش، الوشاح والقفازات بمواد التعقيم لحمايتهم من الإصابة بعدوى أمراض مختلفة. وهناك بعض المدارس التي تعدت الأمر بحيث تطلب توفّر أنبوبة التعقيم في حقيبة الطفل بشكل منتظم.

لكن مع كل الاحترام للنوايا، حددت دراسة أجريت في نيوزيلاند أن استخدام مستحضرات التعقيم في المدارس لم يسهم في انخفاض عدد الغيابات. لذلك، يظهر أنّ تربية الأطفال على غسل اليدين مع الصابون عند الخروج من المراحيض وقبل تناول الطعام هي الطريقة الأسلم والأكثر نفعا.

بالطبع هذه النصائح تبقى في إطار المعقول، لأنّ الإفراط في غسل اليدين قد يؤدي إلى جفاف الجلد واحمراره وإلى نشوء الحكة.

وأخيرا، جودة البيئة هي الأخرى تفضل الصابون: صناعة العبوات البلاستيكيّة تضر بكوكبنا الأرضيّ. الملايين من العبوات، مهما كانت صغيرة الحجم، لا تصل بالضرورة إلى حاويات إعادة التدوير وبالتالي تُضاف إلى مليارات الأطنان من النفايات البلاستيكيّة التي تلوّث البيئة.

دكتور دانا فلورانتين أخصائيّة طب العائلة ومديرة عيادة ليڤ هَعير في بيتح تكڤا

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج